و اضاف سماحته فی خطبة صلاة الجمعة التی اقیمت فی مسجد الامام الصادق بمنطقة الدراز ، ان مسیرة یوم التاسع من آذار المقبل التی ستصل إلى ساحة الحریة هی رسالة من الضرورة أن تصل للعالم کله و یفهمها بأن هذه المطالب لیست لأقلیة من أبناء الشعب ، مضیفاً أتمنى من أصحاب السماحة العلماء و أخواتی طلبة العلوم الدینیة أن یکون لهم حضورهم البارز ، و سیکون على هذا المتکلم أن یتشرف بالحضور مع أبناءه و بناته الشرفاء طلباً للاجر من الله سبحانه و تعالى . و تابع القول : و إنی لأطمع من الأخوة المنظمین للمسیرة و المشارکین فیها من جماهیرنا الغیورة العمل على أن تکون الأرقى ، و أن نکون أرشد و أوعى من أن نُصرف عن أمور أخرى و بالخصوص على هدف هذه المسیرة و أن هذه المطالب هی لیست مطالب شرذمة قلیلة ، و اضاف : لذلک لا للمبارزة و الاستفزاز و إنما للتأکید على المطالب السیاسیة لیست لشرذمة قلیلة کما یروج لها الاعلام ، و أنتم قد أکدتم زیف هذه الدعوى مراراً ، و لکن المطلوب أن لا یتخلف عن استجابة هذه الدعوة و المشارکة فی الحضور أی قادر على تلبیة هذه الدعوة من رجل أو امرأة من شیخ و شاب ، رداً عملیاً منکم على الدعاوات الزائفة . و فی جانب آخر من حدیثه قال : تأتی الأفعال لتکشف عن جد و هزل الأقوال ، و القول بالاصلاح من الحکم متکرر ، و الدعوة بالرغبة فیه مکثفة ، أما على الأرض فشیء آخر من قتل و تعذیب لا زال یتصاعد ، و محکومین ظلماً لا زالوا فی السجن ، و مفصولین یتلاعب بمصیرهم ، و مداهمات لیلیة و إغارات على المناطق السکنیة و إهمال کامل للمطالب السیاسیة و توصیات کثیرة أوصت بها لجنة تقصی الحقائق یؤخذ بها من تزییف إلى تزییف فی ظل هذا الواقع تفتقد رغبة الاصلاح یبقى الکلام لا قیمة له . و أکد آیة الله قاسم ، أما الأهداف لحراک الشعب و ثورته فلابد من تحققها .. النصر الأکبر قد حصل ، هو نصر ثورة النفوس على ذاتها و ضعفها و بعدها عن الله عز وجل و ذلها ، حراک الشعب من أجل الانسان الحر القوی المنتصر على نفسه .. و تحقیق الاهداف الأخیرة و استثمارها استثماراً صحیحاً على طریق بناء الانسان سیزید من تقدمه .